---------------------------451--------------------------------------
کذٰاک مَقٰامُ فوقِ ذاک التَّجَرُّدِ لها ثابتُ أیضاً بحکم الأدِلَّةِ
و ما أخ۫بَرَ الکشفُ الأتمُّ ال۫مُحمّدی بیانٌ لِمٰا فی النَّفس فی کلّ سُورَةٍ
علی صورةِ الرّحمنِ جلّ جلالهُ بَدیٰ هذا الإنسانُ من أمشاج نطفةٍ
و سبحانَ ربّی ما أعزَّ عوالمی و أعظم شأنی فی مکٰامِنِ بُن۫یَتی
و ما آیةٌ فی الکونِ مِنّی بِاکبرا و نفسی کتابٌ قَد حویٰ کلَّ کِل۫مَةٍ
و لو لم یکُ الانسانُ من کان حاملاً اَمٰانَتهُ مِن حینِ عرضِ الوَدیعةِ
و محمول الانسان هو العرش قد بدیٰ أی المُل۫کُ ممّا اختاره ابن مسرَّةٍ
ففی الدهر ِ مَن مثلی و کنتُ مثالَه و ما تعدِلُ جنّاتُ غیری بِبَه۫جَتی
و مٰاءٌ مهینٌ دٰافِقٌ صٰارَ عالَماً کبیراً یوازی الکلَّ مِن۫ غیرِ قِلَّةٍ
فما هو الإنسانُ جمیعُ العَوالِمِ و مٰا هو الإنسانُ سُلالةُ طینَةٍ
و مٰا هو الإنسانُ و الأسماء أنّما هی الدُّررُ و هو لها نحوُ حقَّةٍ
عجائبُ صنع النفسِ یا قومِ ماهیه و ما یعدلُ صنعٌ بتلک الصنیعةِ
---------------------------452---------------------------------------
و لِلنَّفسِ انشاء الذواتِ علی الولاء و اِرسالها فی ما تشاء بمُنَّةٍ
و تلک الذواتُ قد تکون بسیطةً مُفارقةً نحو العقول المُفیضةِ
کذا قد تکون ما تلینا من الَّتی قد اغتمرتُ فی مَدَّةٍ ذاتِ مُدَّةٍ
و یا معشر الأَحبٰاب من کان فیکُمُو یُعرّفنی نفسی فَیَس۫کُن ثَو۫رَتی
و یٰا أُمَّة الأملاکِ فی الأرضِ و السما و هل واحدٌ منکم یجیبُ بسُؤ۫لَتی
و یٰا مٰالک الأملاکِ فی الأرضِ و السما و یا مَن یُنادیهِ صُرٰاخی و ضجَّتی
و یا مَن أَحَبَّ خِل۫قَتی نِع۫مَ مٰا أحبّ و یا من کسانی خِلعَةً بَعدَ خِلعَةٍ
و یا مَن الیه الکلُّ یأوی و یَل۫تَجی إلیک ال۫تَجَأ۫تُ فی رَخائی و شِدَّتی
و یٰا لهفَ نفسی لستُ أعلمُ ما أنا
و لستُ فهمتُ مُص۫حَفی مِن۫ قریحتی
تَحَیَّرتُ فی أطوارِ نفسی عَلَی ال۫ولاء تَرُوحُ و تَغدُ وفی حضیضٍ و ذُر۫وَةٍ
تَجَلّیٰ لَهٰا أسماءُ یَو۫مِ ال۫قِیامَةِ و قد بَهَرت۫ مِن غی۫ب ذاتِ ال۫هُوِیَّةِ
--------------------------453----------------------------------------
و قد تهبِطُ مِن۫هٰا إلَی الدَّر۫ک ال۫أسفَلِ إذَا ال۫تَفَتَت نَح۫وَ الحظُوظِ ال۫خسیسةِ
و قد مَلَأَت أقطارَ الآفاقِ کلِّها مَلائکةُ اللهِ وال۫أقطارُ أطَّتِ
مَلائکةُ اللهِ قُویٰ کلِّ عٰالَمٍ قدِ اش۫تُقُّوا مِن مُلکٍ کما من أُلُو کَةٍ
و ما مَلَکٌ اِلّا و فینٰا مِثالُه حقیقةُ شئٍ تعرفُ فی الرَّقیقةِ
و معرفةُ الإنسانِ نفسَهُ أنَّما هیِ الحدُّ الأعلٰی للعلوم الرّئیسةِ
و الانسان یزدان باَنوار علمه و اَنّی له الأعراضُ کانت بزینةٍ
و صالحة الأعمالِ بعدَ علومِهِ تریهٰا له ایضاً من انوارِ حِلیةِ
جناحا العروج نحو اَوج المعٰارِجِ هما العملُ والعلمُ یا اهلَ نُهیةٍ
و لا ینتهی قطُّ کمالُ الولایة فلا تُوصَف النَّفسُ بحدٍّ وَ وَق۫فَةٍ
و مِن جوهر النَّفسِ إذا کان کاملاً بَدیٰ مُعجزاتٌ مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ
تَریٰ بشراً یمشی فی الأسوٰاق قد عَلٰی سَنٰا سِرّهِ آفٰاقَ مٰا فِی ال۫خَلیفَةِ
و جسمٌ یدورُ حولَ نفسٍ و نفسُهُ إلی العقلِ تَن۫حُو رِف۫عَةً فوقَرِف۫عَةٍ
----------------------------------454------------------------------------------
و للعقلِ إقبالٌ إلٰی ذُروةِ ال۫عُلیٰ یُعٰاوِقُهُ الطبعُ بأنواع حیلَةٍ
فکیف لنا یُرجیٰ العرُوج إلی الذُّریٰ فإنَّهُ لِلنَّف۫س الَّتی لَاط۫مَأنَّتِ
فَإن۫ مَلَّتِ الاروٰاحُ مِن سوءِ دهرِهٰا ففی جنَّةِ الأسفار کانَت۫ بِنُز۫هَةٍ
و مَن کٰانَ یرجو الإع۫تِلاءَ فأنَّمٰا یُهَیّئُ أسبٰاب ال۫وَغیٰ مِن۫ سَریّةٍ
و من سٰافَرَ صِدقاً فلا یستریحُ من تَوَخٍّ مِنَ ال۫قَیّومِ طیَّ الطَّریقَةِ
تَریٰ آدَمَ ال۫بَر۫نٰامَجَ ال۫جٰامعَ الّذی
حواه نُعوتُ الحَض۫رةِ ال۫أحَدِیَّةِ
فلابدَّ مِن۫ بَر۫نٰامَجٍ فی أمورِهِ و فی عمل ال۫بَر۫نٰامَجَ من صَریمةٍ
وإیّٰاک و الفنّ الذی لیس نافعاً علیک بإدراک العلوم الرفیعةِ
و العرفانُ بالله هو العلم وَح۫دَهُ فطوبیٰ لِمَن نٰالَ بتلک العَطیّةِ
و علمک صیدٌ قیِّدِ الصَّیَد یٰا فتیٰ و قیدک إیٰاهُ تراهُ بِکِت۫بَةِ
و یٰا أیها الإنسانُ اِنّکَ کادحٌ إلی ربِّک کَد۫حاً فَتَس۫عیٰ لِلُق۫یَةٍ
---------------------------455---------------------------
إذٰا تتجٰافیَ النَّف۫سُ من۫ عَر۫صةِ ال۫فَنا فقد شهِدَت۫ عینَ البقاءِ بلحظةٍ
أمٰا سَی۫رُهٰا مِن۫ هذه العرصةِ إلیٰ فِنٰاء ال۫بَقاءِ لیس إلّا بِحَظ۫وَةٍ
إذا وَصَلَ النَّف۫سُ إلٰی دارِ قُد۫سِهٰا إلی ال۫مَو۫طِنِ الأصلیِّ مِن۫ نَقیصَةٍ
فَمَا ال۫وَصلُ إلّا الإتحادُ بِغٰایَةٍ و یٰا صَح۫بِ مٰا فی النَّفسِ من حُس۫نِ سیرَةٍ
و أمرُ فَناءِ النَّف۫سِ فِی ال۫عَقلِ طالَمٰا یَدُورُ علی الأعصٰارِ بینَ الأجلَّةِ
و هذا ال۫فَناءُ لیسَ فی الکلِّ واحداٌ لهُ درجاتٌ فوقَ عدّ و حِس۫بَةٍ
فَمِن نقصها الذّاتیِّ کٰانَت۫ تَبَدَّلَت۫ کَمالاً بِسِرِّ ال۫حرکةِ الجوهریَّةِ
متیٰ وٰاجَهَ أن۫وارُ غُرّ ال۫مَعٰارفِ عَرَف۫تُ بأنّی لستُ مِن ذِی ال۫قبیلةِ
وَ لمّا رأیتُ العاشق الحقَّ قد دَرَیت معٰانِی الوَقارِ و الرّضا و السَّکینةِ
و بِال۫عَمَلِ وَ العلمِ نَحنُ ضیعُنا
فإنّهما نفسُ ال۫جزاءِ أحِبَّتی
---------------------456-------------------------------------
لِذا کانتِ الآلامُ یَو۫مَ ال۫قِیٰامَةِ لِمَن۫ کانَ فی الدّنیا ألیفَ الطَّبیعةِ
و مَن۫ کانَ مَأنوساً بِحکم مثالِهِ ففِی الجنّةِ الصغریٰ له حظُّ نعمةٍ
و مَن۫ فازَ بالفربِ إلی الحقِّ حقَّهُ یُشاهدُ وجهَ اللهِ فی کلِّ وِج۫هَةٍ
تَوَغَّلَ فِی ال۫عَق۫لِ وَأدَبَرَ عَن۫ سِواه فَفِی ال۫جَنَّةِ ال۫کبریٰ لَهُ أیّ مُل۫کَةٍ
هِیَ جنَّةُ الذّٰاتِ الَّتی قَد۫ أضٰافَهٰا إلیٰ ذاتِهِ النُّوریَّةِ السَّرمَدِیَّةِ
وَ طافَ عَلَی ال۫مَع۫شُوقِ لَم۫ یَد۫رِ غَی۫رَهُ تَطُوفُ علیهِ الحورُ طائِفَ کعبةِ
و یوم الحصادِ تَح۫صُدُ مٰا زَرَع۫تَهُ فَفِی هذه الأیّامِ هل زَر۫عُ زُر۫عَةٍ
فلستَ سِویٰ أعمالِکَ الإخرویَّةِ و لستَ سِویٰ أفعٰالِکَ الدَّن۫یَویَّةِ
والأعمالِ إما الکسب بالصدق و الصفا أو الاکتساب باحتیالٍ و خُدعةٍ
لذا جاء فی فصل الخطاب المحمّدی لَهٰا و علیها فی مجازاة صفقةٍ
فجنّتک و النار فیک و تزعمُ بأنّهُما فی حیِّزٍ مّا بِفَج۫وَةٍ
و للجنّةِ و النّارِ فینا مظاهرُ والآفاق مثلُ الأنفسِ بالسَّویّةِ
-------------------------------457------------------------------------------
وٰعامِلُ فِعلٍ کان نفسَ جزائِهِ ألٰا مَلَکاتٌ عُجَّنَت۫ بالسَّریرةِ
إذٰا فُتِحَت۫ عَیناهُ فی صُقعِ ذٰاتِهِ فإمّا وجُوهٌ مِن وجوهٍ دمیمةٍ
وإمّا وجُوهٌ مِن حسانٍ کریمَةٍ لَئِن کانتِ الأفعالُ من حسنِ شیمةٍ
سرٰائِرُها تُبلٰی لَه ال۫وَیل لَو رأٰی سریرتَه مشحُونةٌ بالرَّذیلةِ
و أنتَ تَرَی ال۫أنٰاسَ فی السوق قد بَدٰی تجسّمُ أعمالٍ فهذا کَحیَّةٍ
و هذا کخنزیر و ذاک کثعلبٍ و ذا سبُعٌ ینحو افتراسَ الفریسةِ
و شِر ذمة کانت من اهل السعادةِ یمیل الیها الطبع من غیر وحشةٍ
و حشرهُمُ یوم النشور کنشرِهِم هنا فی جماعاتٍ و سوقِ و سَکَّةٍ
و اکثر الاعمال سراب و انّما لَقَد حَسِبَ الظّمٰانُ ماءً بقیعةٍ
تجسّمُ الأعمال مِنَ الدّینِ الأحمدی
تمثّلُ الأعمالِ بِهاتِی الوَتیرَةِ
و لَستَ سِوَی الدّینِ الذی کُنـتَ تَعملُ تمثّلُ الإیمان بصورَةِ سِدرةٍ
--------------------------------------------458--------------------------------------
وَأخلاقُکَ الأنهارُ الأربعةُ جَرَت وطُوبی مِثالُ النَّفسِ طابَت بطیبَةٍ
ومَن عامَلَ الخَلقَ بِأخلاقِ سُوئه ففی قبرِه کانَ له سوءُ ضَغطَةٍ
إذا کنتَ فی برنامَجٍ فی التَّمَثُّلّ نَجَحتَ بهِ ذاتِکَ بعدَ صَفوةٍ
تَنَوَّرتُ مِن نورّ الجمال المحمّدی بتطهیرِذاتی مِن صَبوحث بِشَربَةٍ
سمِعتُ بآذانی فصولَ أذانِهِ فیالذَّةً قدأقبلَت صوبَ مُهجَتی
بکیتُ بکاءً عالیاً حینما قضی حبیب إلٰهِ العالَمینَ لِصُحبتی
ویاحُسنَ صَوتٍ لستُ أقدِرُ وصفَه عَلی صوتَ داودَ بأحسَنِ لَهجَةٍ
وکم نِلتُ مِن أمثالِ هذا التَمثُّلِ تمثُّلَ عَذبٍ یالَهامِن عُذوبةٍ
تجسُّمُ الأعمالِ بِمَعنی التمثُّلِ تمثُّلهاکانَ تصوُّرَصورةٍ
فجسمٌ هنالیس بمعناه العنصریّ بلِ الجسمُ دهریٌّ فخُذهُ کدُرَّةٍ
رموزُکنوزٍکلُّ مافی الشَّریعةِ فلابدَّفیهامن علومٍ غَزیرَةٍ
ولابدّفیهامن صفاءِالسَّریرةِ ومقعدصدقٍ عندربّ البریَّةِ
-----------------------------------------------459------------------------------------
تصوُّرهاکان تحقُّقهاالذی لقدنَشَأمِن صُقعِ نفسٍ کَنَبتَةٍ
وهذاالنباتُ کانتِ النّفسَ مَنبَتَه وبذرُهُ خُلقُ النَّفسِ تمثالَ حَبَّةٍ
فَماتَنبت مِن ارض نفسکَ أنّما حُبُوبٌ وإن قُلتَ لبوبٌ لَصَحَّتِ
وتلک اللبوبُ عندَ اهلِ البصیرةِ تُشَخِّصُ الأبدانَ منَ البَرزَخیَّةِ
کماأنَّ نورَالعلمِ فِی النفس أنّما مُشَخِّصُ الأرواحِ بلاشوبِ مِریَةٍ
فحَقُّ المعادِکان جسمانیاً بَدی
کماکانَروحانیاًایضاًبِجُملَةٍ
وانت بذاک الجسم والرّوح تُحشَرُ کماکُنتَهُ فی النَّشأةِ العُنصُریَّةِ
والأبدانُ للإنسانِ طُلاًتفاوتَت کمالاًونقصاًعَرصَةً فَوقَ عَرصَةٍ
فإیّاک والظَّن بأبدانِهِ عَلی تَکوُّنِهاممتازةً مَیزَعُزلةٍ
وتنتشأُ الأبدان مِن صُقع نفسِها تَقُوم بهانحوَ ظِلالِ المَظِلَّةِ
ولاتلک الأرواحُ عَن أبدانها خَلَت ولاکانتِ الأبدانُ عنهاتَخَلَّتِ
------------------------------------------------460--------------------------------------
تمایز الأرواحِ والأبدان طالَما تَقَلقَلَتِ الأفواهُ فیه بِهَفوةٍ
وقدنطق الوحیُ بالأولی والآخِرة فاُحکامُ الأولیٰ غیرُمافی الأخیرة
والآخرة الدنیاعلٰی مازعمتَها فماالفرق فی البینِ من الأرجحیَّةِ
فأن کانت الأخری فلیست بهذه فکُن من فریقٍ قائلینَ بِفرقةٍ
وإن شئتَ قلتَ النفس فی الدار هذه هی للهیولٰی صورةٌ فاستَقَرَّتِ
ولکنّهافیالدّارالءخری بِعکس ذا تَرٰیهٰاهَیولَی الصُّورالمستمرَّةِ
ولذّاتُهاکانت هنامِن مقولةٍ وفی دارهاالأخریٰتریٰمِن مقولةٍ
ففی دارهاالأولَی انفعالٌ لِضَعفِها وأمّافِی الأخریٰفَهیَ فِعلٌ لِقُوَّةٍ
علی ذلک الفعلُ نصوصٌ تظافَرَت ونُنشِئکم فی منطقِ الوحیِ عُروتی
خوٰارقُ عاداتٍ کذامُعجزاتُها هی أنمامِن فِعلٍ نفسٍ مَنیعَةٍ
علیک بمافی الباب من باب العلم جا بقلعهِ بابَ خَیبَرَدونَ طَرفَةٍ
فقَلعُهُ ثم قَذفُه خَلفَ ظَهرِهِ لَمٰاکٰان ذامِن قَوّةٍ جَدَیةٍ
---------------------------------------------461----------------------------------------
لَمٰاکانَ عضوٌ بِالغِذاءِتحرَّکا لَمٰاکانَ الأعضاءُ بذاک أحَسَّتِ
ولکن بتایید قُوٰی ملکوتِهِ ونفسٍ بنورربّهامستضیئةٍ
کذلک الآلامُ هناک وهٰیهنا علٰی نحوماقلنامن إسنادلَذَّةٍ
وقدفَسَّرَالقبرَلسٰان الشریعَةِ
بإخبارهِ الموصوفةِ بِالوثیقةِ
فمقبورٌإمّافی الخصال الحمیدةِ ومدفونٌ إمّافِی الصّفات الذَّمیمةِ
حقیقتهُ مالیس عَنّٰا بخارجٍ وخارجُه عَنّٰا یُسمّٰی بِحُفرَةٍ
والأوّلُ ماوٰاریٰ حقیقةَ ذاتِنٰا ومَاالحفرةُ إلَّاالوِعٰاءُ لِمَیَّتٍ
وهذاوذاکَ بالتشابُه هٰیهنا کأفرادنوعٍ باختلافٍ وشِرکَةٍ
وکم من أمورٍ هٰیهناقدتَشابَهَت تَشَبَّعَت عندالحشرأنحاءَشعبةٍ
فَالإنسان نوعٌ ذومصادیقَ هٰیهنا بأضعافها من أیّ خُلقٍ وخِلقَةٍ
وفی النَّشأة الأخریٰ هوالجنس قدبَدٰا بأنواع أوصافٍ به لَاستجنَّتِ
----------------------------------------------462----------------------------------------
فما أنتَ إلّانفسُ أفعالِک الّتی فعلتَ بطوعٍ واختیارٍورَغبةٍ
قیامتُناقدقامتِ الآنَ فابصُرا وأنواعهٰاالکلیّة خذبخمسةٍ
کنونٍ وقلبٍ ثم عرشٍ وحَضرَةٍ وحمدٍوأقسام نکاحٍ تَوٰالَتِ
هی سبعةٌ سبعُ سماواتِک العُلٰی مِنَ الأرضِ فاقرأمِثلهنّ بسبعةٍ
هی الکلّیاتُ تحتوی جزئیٰاتِها علی کثرةٍ من غیر حصرٍوعَیقةٍ
وتلک الأصولُ فوق مٰاهورائجٌ عَلٰی نحوِهِ فی الحکمةِ الفلسفیةِ
وفلسفةٌ ذاتُ مراتبَ عندنا وسَفافُهٰاقدعُدّمن سَفسَطیَّةٍ
ففلسفةٌ أنوارُهامشرقیةٌ وقدنالَهامَن کانَ مِن مَشرقیةٍ
فإن کٰان فیهٰاکاملاًومُکَمِّلاً فذاک إمام الکلِّ فی کلِّ کَورةٍ
وفلسفةٌ أخرٰی هی من ظلالها وذوالظلِّ أصلٌ حاکمٌ فِی الاظِلَّةِ
ویستوحش من لفظها المتقشّفُ یسوغ له تبدیل لفظٍ بلفظةٍ
دلیلٍ وبرهانٍ ونورٍوحجةٍ أواللفظة الأخرٰی مِن أیِّ قبیلةٍ
